روحية خليل تبلغ من العمر 33 عاماً من سكان منطقة الشريجه بمديرية دمنة خدير، محافظة تعز. 

تزوجت روحية في سن مبكر وانجبت أربعة أطفال (ولدين – بنتين) وللأسف روحية كغيرها من البنات الاخريات التي لم تساعدها الظروف ولم تنل فرصة للتعلم او حتى الذهاب الي المدرسة. تقول روحية بان ابنها البكر والذي يبلغ من العمر 12 عاماً لم يذهب كذلك الي المدرسة وذلك بسبب الظروف المعيشة الصعبة التي تمر بها الأسرة، كما أن إحدى بناتها لديها إعاقة وتبلغ من العمر 10 أعوام.

تتحدث روحية عن وضعهم المادي بقولها بان زوجها يقوم بجمع الحطب ويذهب لبيعه في المناطق المجاورة لكي يكسب بعض المال وهي بدورها تقوم بغسل الملابس والأواني في المنازل لكي تستطيعوا توفير بعض أساسيات متطلبات الأسرة. تقول روحية “كعادتي ذهبت من أجل جلب الماء من مسافة بعيدة لأننا نعيش في منطقة محرومه من الخدمات بسبب الظروف الراهنة، وبينما أنا اجلب الماء احسست بالأم الولادة وانتابني شعور بالخوف الجديد على أطفالي الذين تركتهم في المنزل مما اضطرني بان أعود إليهم واتركهم عند احدى الجيران واذهب انا وابني البكر الي مستشفى الراهدة لأن زوجي لم يكن قد عاد من تجميع وبيع الحطب، عندما وصلت الي مستشفى الراهدة والذي سمعت عنه من سابق بأنه يقدم الخدمات الصحية المجانية والتي تقدمها منظمة ديم للتنمية وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان”. عندما وصلت روحية الي قسم الطوارئ التوليدية تم استقبالها من قبل الكادر الطبي وهي تقول لهم، “انا وطفلي أمانه بين أيديكم”.

تم عمل جميع الفحوصات اللازمة لروحية وقياس العلامات الحيوية لها وتمت عملية الولادة والتي كانت طبيعية وخرج الطفل وهو بصحة جيدة، وتم تقديم العلاجات المجانية للمستفيدة روحية من منظمة ديم للتنمية وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، وقامت روحية وابنها الذي جاء معها بتقديم الشكر الجزيل على حسن المعاملة والاستقبال كما تمنت المستفيدة بان لا يتوقف العمل الإنساني المقدم في المستشفى.