“ما عاد درينا نلقاها من وضعنا كمهمشين او من الفقر الذي نعاني منه والا من الامراض الي يعاني منها زوجي او من هذه الحرب الذي شردتنا من بلادنا ” هكذا بدأت زوجة الحاج علي حديثها معنا وهي تعبر لنا عن الظروف القاسية الذي يمرون بها ،والحرب الذي ارغمتهم على النزوح .
عانت أسرة الحاج علي خلال نزوحها من مديري موزع الى مديرية ماوية في محافظة تعز ،ولاسيما في ظل مرض الحاج علي الذي يعاني من اثار جلطة اصابته سابقاً افقدته النطق والحركة لفترة من الزمن ،ورغم بدء تعافيه إلا انه غير قادر على إعالة اسرته بسبب مرضه وكبر سنة ..
أسرة الحاج علي هي واحدة من 8 أسر نزحت من مديرية موزع الى مديرية ماوية في محافظة تعز بسبب الصراع الحاصل في منطقتهم ، اضطر الحاج علي الى العيش في مخيمات للنازحين المهمشين هناك ، ولكن لم يكن هذا بالشيء السهل بسبب عدم امتلاكه لأبسط الاشياء الاساسية من الغذاء ومواد النظافة والملابس التي تعينهم على وضعهم الجديد .
وفور وصول البلاغ لمنظمة ديم من الجهات المعنية عن وجود حالات نزوح جديدة، انتقل فريق الاستجابة الطارئة RRMالتابع لمنظمة ديم للاستجابة السريعة لهاذة الحالات التي كان من ضمنها الحاج /علي أحمد واسرته ، وتسجيل بياناتهم وتقديم المساعدة الطارئة المتمثلة في حقيبة الاستجابة الطارئة وما تحتويه من غذاء، ومواد وادوات نظافة، وحقيبة كرامة، ودبب للماء. والرفع باحتياجات المستفيدين ووضعهم للمنظمة لتقديم الخدمات الاخرى لهم.
يعمل فريق الاستجابة الطارئة لمنظمة ديم للتنمية والذي يدعمه صندوق الامم المتحدة للسكان على تقديم حقائب الاستجابة الطارئة لهذه الأسر النازحة حديثا في وقت هم بأمس الحاجة لما تحتويه هذه الحقيبة من مساعدات طارئة، كان لها الأثر الإيجابي الكبير الذي اعان هذه الأسر على صعوبة وضعهم الجديد بعد النزوح، مما رسمَ الابتسامة على وجوههم وسط جحيم المعاناة الذي يعيشونها.
Leave A Comment