نبيلة البالغة من العمر 45 عاما  تعيش هي واولادها في بيئة أسرية لا تؤمن بحقوق المرأة حيث توفى زوجها ولم تعطى حقها وحق أولادها من الإرث فكل ما يمتلكه زوجها تحت سيطرة أهل زوجها ، ماعدا ذلك البيت المتواضع التي تعيش فيه والذي لولا ثقافة العيب لربما طردت منه هي وأولادها .

نبيلة تتحمل اعباء الحياة  منذ وفاة  زوجها وكانت لأبنائها بمثابة الاب والام تعمل جاهدة لتعليمهم وهي تواجه  نظرة المجتمع لها كأرملة عاملة . تقول نبيلة “كنا نعاني من صعوبة في توفير لقمة العيش ، وفي احد الايام كنت اتحدث مع جاراتي ف اخبروني عن المساحة الامنة وما تقدمه من خدمات ، في صباح اليوم الثاني ذهبت الى المساحة وتم استقبالي بترحيب هناك  والتحقت بدورة ادارة المشاريع وبعدها التحقت مباشرة بدورة الخياطة التي لطالما فكرت فيها ولكن لك اجد الفرصة لتعلمها  بسبب الظروف المادية الصعبة التي نعيشها  ”

حين وصلت نبيلة للمساحة والتحقت بدورة المشاريع حددت الهدف وهو المشروع الذي يتناسب مع قدراتها ورغبتها  حيث سجلت في دورة الخياطة وحضرت العديد من جلسات التوعية والدعم النفسي  التي استفادت منها مما جعلها أكثر إصرار حيث أصبحت خياطة مهارة وها هي الآن  يتسابقن نساء الجيران والأصدقاء على خياطتها

تقول نبيلة ( استفدت الكثير من حضوري لدورات الخياطة وحظيت بالترحيب من كادر المساحة والتشجيع مما جعلني اتفوق وأصبحت خياطة محترفة ، والان اصبحت امتلك مكينة خياطة التي هي الان مصدر رزق لي ولأولادي ، الان اخيط ارواب لجاراتي واخيط فساتين للبنات الصغار   )

استطاعت نبيلة والعديد من النساء الذي قامت منظمة ديم للتنمية بدعم من صندوق الامم المتحدة للسكان بتمكينهم من تغيير حياتهم بدخولهم دورة الخياطة والتغلب على بعض الظروف التي تواجههم.